نشر الاثنيـن 09/03/2009 (آخر تحديث) 11/03/2009 الساعة 08:03 الكاتب: حيدر محمود
في يومً «مولدًهً الشّريفً» ، أخافُ أنّ
ألقاهُ مُنطفًئاً.. وَوَجْهيَ أسْوَدُ؟،
ماذا أَقولُ؟، وفي فَمي ماءّ ، وفي
روحي خُواءّ.. واللسانُ مُصَفَّدُ؟!
ما كانَ يُمكنُ أنْ يُهانَ «مُحمَّدّ»
لو كانَ فينا «عاشًقّ» يَتَوجَّدُ!
أو كانَ في النَّخلً الذي ملأَ الـمَدى
ظًلّّ .. يَقيهً من الهَجيرً ، ويُنْجًدُ
لا رَعْدَ في بَرْقي .. ولا جَمْري لَظىً
وَدَمي يكادُ ، من المذابحً ، يَنْفَدُ
تتصارَعُ الدُّنيا عليهً .. وأُمتّي
تُرْغي (ألا يكفي؟،) وحيناً تَزْبًدُ؟!
لكنّ للدّمً وَرْدةً فَوّاحةً
أشواكُها بعبيرًها .. تَتَوحَّدُ
والرّيحُ تَذْرو كُلَّ ما هُوَ يابسّ
وَيَصُدُّها الـمُتَفَتًّحُ الـمُتَوَّرًدُ!!
يا ريحُ .. إنّي قادمّ. ومعي دمي الـْ
مَسْبًيُّ ، والـمَنْفيُّ ، والـمُتَبّدًدُ
ستَعودُ «للأُولى» الجيادُ ، وراحًلّ
عنها «الجَرادُ» .. ويُسْتَعادُ «الـمَسْجدُ»
يا أيُّها المبعوثُ فينا رَحْمةً
ألَقُ «الرسالةً» دائماً يَتَجدَّدُ
لن يطفئَ النُّورَ الـمُبينَ ، ظلامُ من
عاثوا خَراباً في الحياةً ، وأَفْسَدوا
سَنُردُّ بالعربيّةً الفُصْحى على
كُــلًّ الرَّطاناتً التي تَتَوعَّدُ
إنْ قيلَ: إنّا مُسلمونَ تَعصَّبوا
سنقولُ أَيضاً: إنّنا نَتَشدَّدُ!!
لكنْ ، لًيَعْلَمْ هؤلاء بأنّنا
حتّى على أحفادًهًمْ.. لا نَحْقًدُ
وَلْيعلَموا أنّ الـمُمَجَّدَ عندهم
هُوَ عًندَ كــّلً المسلميَن مُمَّجدُ
فقلوبُنا للأنبياء منازلّ
مفتوحةّ.. وبًهَدْيًهًم نَسْتَرْشًدُ
يا سيّدَ الفُصحى.. ببابًك شاعرّ
«للجاهليّةً» فيهً بَعْدُ.. تَرَدُّدُ؟!
ماذا اقولُ؟ وفي فمي ماءّ ، وفي
روحي خُواءّ.. واللسانُ مُصّفَدُ؟!
سأقولُ «يا أغلى الأحبةً»: إنّنا
لن نَنْتَهي ، وكما وُلًدْنا.. نُولَدُ
لَنّ نَنَتَهي ، وعلى الذينَ استكبروا
أنْ يذكروا أنّ الزَّمانَ له غَدُ
والقُدسُ موعًدُنا القريبُ ، وإنّه
قَدَرّ لقاءُ العاشًقينَ مُؤَكَّدُ