معاً لفك الحصار عن غزة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غزة في ظلام دامس ونداءات لوقف الكارثة

غرق قطاع غزة في ظلام دامس بعد أن توقفت محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة عن العمل؛ جراء نفاد الوقود بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية، وذلك وسط نداءات من قادة حماس الى القيادات العربية وخاصة الرئيس المصري حسني مبارك باتخاذ قرار تاريخي بكسر الحصار وفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وترافق انقطاع الكهرباء مع شن إسرائيل لغارة جوية على شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد مقاوم فلسطيني وجرح آخر.

ووسط الظلام اصطفت طوابير في غزة لشراء الشموع والسلع التي بدأت تنفد، حيث انقطعت الكهرباء عن القطاع بشكل تام بعد أن أغلقت محطة توليد الكهرباء الوحيد بغزة محركها الثاني مساء اليوم الأحد.

وأفاد مراسل إسلام أون لاين .نت بأن القطاع بدأ يعاني أزمة في المياه بسبب توقف المواتير في 8 آبار كما يتعذر وصول المياه إلى الأدوار العليا في الأبراج السكنية.

وفور انقطاع الكهرباء كليا انطلقت مسيرة بالشموع للأطفال والشباب في وسط غزة دعت لها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار احتجاجا على قطع الكهرباء.

وكان كنعان عبيد نائب رئيس جهاز الطاقة الفلسطينية في غزة، أعلن أن الكهرباء ستنقطع عن غزة بشكل كامل خلال أقل من ساعة نتيجة نفاد الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في القطاع.

وبدوره قال محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب محطات البترول الفلسطينية: "إن الجيش الإسرائيلي منع شاحنات النفط من إدخال النفط اللازم لقطاع غزة". وأضاف في تصريحات لقدس برس قائلا: "إن الوقود الذي يدخل لقطاع غزة يوميًّا هو 250 ألف لتر من السولار، و40 ألف لتر من البنزين".

وخلف قطـع الكهرباء أزمة كبيرة للمستشفيات والصرف الصحي؛ لأن المولدات تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، فيما تعطلت المخابز عن العمل.

غارة وشهيد

وترافقًا مع انقطاع التيار الكهربائي، شنّت إسرائيل غارة جوية على شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة آخر بجروح خطيرة، وسط أنباء عن استعدادت إسرائيلية لشن هجوم واسع على القطاع.

وقال مسئولون في حركة حماس: إن الغارة استهدفت مجموعة من المقاومين أطلقوا صواريخ على جنوب إسرائيل. وبذلك يرتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 35 فلسطينيًّا في الأسبوع الأخير.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نشطاء غزة أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وقذيفة مورتر على المستوطنات الإسرائيلية خلال الأيام الخمسة الأخيرة.

قرار جريء

وفي إطار سعيها لمواجهة الكارثة المحدقة بالقطاع، دعت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية -القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"- مصر إلى "اتخاذ قرار جريء وشجاع بفتح معبر رفح؛ لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة.

ودعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس القيادات العربية وبخاصة الرئيس المصري حسني مبارك " باتخاذ قرار تاريخي بفتح معبر رفح إذا لم تنهى إسرائيل وأمريكا الحصار المفروض الآن على القطاع".

وحذر سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة من انفجار القطاع " وأن انفجاره لن يبقي سدود ولا حدود" في تهديد ضمني بفتح معبر رفح الواصل بين القطاع والأراضي المصرية بالقوة.

يأتي ذلك فيما هددت لجان المقاومة الشعبية (التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) أيضا بفتح الحدود مع مصر بالقوة إذا لم يُرفع الحصار عن غزة.

من جانبه، دعا جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية للتحرك السريع لإنقاذ قطاع غزة.

وقال الخضري: "إن المؤسسات الدولية والإغاثية يبدأ عملها وتحركها عادة عند حدث الكوارث، لكنها الآن وفي كارثة غزة تتوقف عن العمل"، متسائلاً: "أين الدور الإغاثي للشعب الفلسطيني في هذه الحالة؟.. المطلوب من المؤسسات الدولية أن تضاعف العمل والأداء لإنقاذ الإنسان الفلسطيني".

وشدد على أن غزة باتت منطقة منكوبة، وحذر من أنها مقدمة على كارثة إنسانية قائلاً: "إن الجميع يعلم آثار توقف الكهرباء في كافة النواحي، قد تحدث كوارث بيئية وإنسانية، والواقع في غزة صعب وخطير".

وقال مسئول في وزارة الصحة الفلسطينية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس": إن انقطاع التيار الكهرباء "سيؤثر سلبًا على عمل المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، ويهدد حياة عشرات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة".

وأضاف أن هذا الانقطاع "سيؤدي كذلك إلى تعطيل عمل غرف العمليات والعناية المركزة".

من جانبها، أعلنت جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة عن نفاد الوقود والغاز المستخدم في الطبخ المنزلي أيضًا بالعديد من محطات البترول في القطاع؛ بسبب قلة كمية الوقود الواردة بعد فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق التام منذ الخميس 17-1-2008.

اجتماع عربي طارئ

في غضون ذلك، وافقت مصر على طلب من السلطة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب؛ للبحث في التطورات الأخيرة في غزة.

أضاف شعث في تصريحات لفضائية الجزيرة أنه بعد مباحثات أجراها مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وافقت مصر (دولة المقر للجامعة العربية) على عقد هذا الاجتماع، مشيرًا إلى وجود محاولات لعقده قبل نهاية الأسبوع.

كما أعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع طارئ لها على مستوى المندوبين الدائمين الإثنين 21-1-2007 بمقر الأمانة العامة للجامعة؛ لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وذلك بدعوة من أمين عام الجامعة عمرو موسى.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية السفير أحمد بن حلي في تصريح له اليوم: إن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مذكرة تفصيلية حول تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية، خاصة في غزة؛ لعرضها على المجلس والنظر في خطة عمل عربية عاجلة للتعامل مع هذا العدوان المتواصل تتضمن خطوات عمل سياسية ودبلوماسية لمواجهته إقليميًّا ودوليًّا.

عرب 48

وفي سياق التحركات الشعبية الرامية إلى فك الحصار عن قطاع غزة، قررت لجنة فك الحصار المنبثقة عن الأحزاب السياسية والتجمعات في أراضي 48 تنظيم تظاهرة بعد غدٍ الثلاثاء قبالة حاجز بيت حانون "إيريز"؛ للمطالبة بفك الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، وبذل الجهود لإدخال شاحنة محملة بالأدوية إلى القطاع.

جاء هذا القرار في ختام جلسة عقدتها اللجنة في الناصرة السبت 19-1-2008 حضرها ممثلون عن القوى السياسية المشاركة في اللجنة. ويشارك في لجنة فك الحصار كل من التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية "أبناء البلد" والحزب العربي الديمقراطي وحزب التحالف الوطني التقدمي وشخصيات مستقلة. وكانت اللجنة قد نظمت مظاهرة حاشدة في الناصرة قبل نحو أسبوعين تنديداً بالحصار الجائر على قطاع غزة.

أين انتم يا عرب ؟؟ أين أنتم يا مسلمين ؟

مشكوررررررر علي الموضوع
بس لو ضليت تنادي علي العرب رح تموت بقهرك ما حدا رح يسمعك لانهم همل