إهَانَةُ شَمْعَة
البارحةَ,,,,
بعدَ أن قُطعت الكهرباء..
وبعد أن عبث َ النُعاسُ بأهدابي...
ذهبتُ إلى غُرفَتي..
ارتميتُ على وسادتي,,,
كنتُ على وشكِ الانغماسِ فيِ بحورِ النومِ العميقة....
الا أنه كانَ هناكَ ...
مايدفعني للمقاومة....
شعورٌ غريبٌ اعتراني ..
وأنا أنظرُ الى تلك الشمعةِ المتَقِدَةِ أمامي !!
بَدَأتْ ذكرياتي بِعَزْفِ مقطوعاتها,,
وبدأ صداها يعلووو مع رقصآت لهيبِ تلك الشمعة ,,,,
يعلوو..
ويعلوو..
ويعلوو...
ثم بدأ دخان شمعتي بالتصاعد ..
ليرسُمَ أمامي ملامحَ (حبٍ انطوى مع صفحات الأيام),,,,
الحبُ الذي جَعلنيَ ‘إنسان من عالم الاحزان"
إلى هذا اليوم
الحبُ الذي جَعَلني نبضُ الاح ـــزان
ارتعش قلبي وأفاق من سباتِ نسيانِه....
وبدأ الحنين بالاشتعال في أعماقه,,,
كجمرةٍ يتطاير لهيبها ,,,
فيلسع أجزائي.....
يغوصُ لهبُ تلك الشمعةِ بداخلها ,,,
فتغوص الذكرى في أعماق أعماقي ,,,,
لتنتشلَ كل أحاسيسي المدفونة منذ زمن,,,,,
عندها فقط......
خذلتني أولُ دمعة !!
أغمضتُ عيْنَىَ بشدة ...
قبل أن تضعف باقي دموعي ..
أمام بركان عواطفي (الثائر)....
حبستُها...
جعلتها أسيرةً لكبريائي المجروح....
عُذْراً كبريائي ,,,,,,
عُذْراً ..
عُذْراً ..
فقد أهانتكَ تلكَ الشمعة !!
اتسيقظتُ هذا الصباح..
لأجد شمعتي قد ذابت ....
ولم يتبقى منها الا
فتات من الرمآد
وهشيمٌ من الذكريات,,,,,!
تحياتي لكم
وارجو ان ينال اعجابكم